قال العماد الأصفهاني:إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده:لو غُيّر هذا لكان أحسن،ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر،وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر.
يتهادى إلينا من عمق التاريخ العربي والإسلامي صوت فذٌّ لشخصية مرموقة أطلّت على دنيا العرب بعبقريتها فأغنت المكتبة العربية بتراث زاخر في مجال الأدب نثراً وشعراً.
وكان العماد فارس الشعراء الفحول في وصف المعارك ونعت القوّاد الشجعان، ومَثَلُهُ في مرافقة صلاح الدين الأيوبي والتقاط صور منازلاته في ساحات الوغى كمثل أبي الطيب المتنبي في مرافقة سيف الدولة الحمْداني في حرب الروم، وكما يقول الصفدي:
(كان عماد الدين الأصفهاني شاعراً بارزاً، وشعره ألطف من نثره)