كتاب القراءة هو قراءة في القراءة، وغايتنا من إنجازه هو تقديم مدخل للقراءة
المنهجية القائمة على التنوير الذاتي.
كما نزعم بأن كل ما دون من تحليلات في هذا الكتاب لم يكن إلا بغاية التحفيز
على تغيير الأطر التقليدية السائدة في التفكير قبل أي شيء آخر، وإن كانت
تحليلات كانت لها حوافز البهجة بالمعرفة والعلم. أما غايتنا العليا فهي
الإسهام بنشر الثقافة النقدية والإبداعية في المجتمع السعودي والعربي،
مع التعويل على النقاش الإيجابي وسعة الأفق كأحد أرقى معالم الاستقرار
الإنساني والازدهار الحضاري.
أما أداوتنا في هذا الكتاب لتحقيق تلك الغاية، فهي من خلال الإشارة للعقل
بصفته منطق التنوير، وإلى إنجازاته مع القراءة والاكتشاف في أكثر مائة
قراءة تأثيرا في التاريخ، والتعريف بمعاني العلوم وغاياتها النبيلة، وقراءة
القراءة العربية وآمالها، وصولا إلى برنامج تنويري منتخب للقراءة بمعاييره
الإنسانية العالمية، ثم اختتاما بأصول القراءة وإبداع الكتابة.
