أخي القارئ الكريم .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...
أحمد الله سبحانه وتعالى أنني انتهيت من كتابة ما أسميتها(رواية) وعنونتها بـــ (فتاة من تونس) في شهر محرم 1435هـ، والتي استنزفت مني وقتا وجهدا كبيرين ...
ففكرة كتابة رواية (فتاة من تونس) كان حلما يراودني منذ عشرات السنين، منذ أن كنت فتى يافعاً، لارتباطي الوثيق (بفتاة تونس)امتد على مدار ثلاثة وستين عاما... فالرواية تعكس كثيرا من ملامح وعادات وتقاليد الحياة المكية خلال القرن الماضي وبداية القرن الحالي، وتحمل كثيراً من ذكريات الطفولة وذكرياتي الأسرية والاجتماعية والعلمية، كما تتضمن كثيرا من الأخبار والمواقف والأحداث التي مرت على والد وأعمام وجد وأبن صاحبة الرواية نفسها، خلال مسيرتهم الحياتية والمعيشية بمكة المكرمة وخارجها....
ومن هذه المنطلقات، تملكتني رغبة شديدة لأن أدون ما سمعته وما عايشته في هذه الرواية، لكنني لم أبدأ بالكتابة مبكرا، لأنني وجدت نفسي لست محترفا ولا متمرسا في فن كتابة الرواية... فجميع الخلفيات التي أملكها عن الروايات، هو ما بجعبتي من شغف وحب لقراءة قصص كبار كتاب الرواية والقصة، أمثال: نجيب محفوظ ومحمود العقاد وطه حسين وأحمد السباعي ومحمد عبده يماني وعصام خوقير وسامي القصيبي وتشالز ديكينز، وإرنست هنمجواي، وفيكتور هيجو، وتولستوي وغيرهم، فعاش هذا التردد معي كثيرا، حتى شعرت بأن السنوات تمر سريعة وأن الموت قد يأتي في أية لحظة، فتجرأت على نفسي، وأصررت على البدء في كتابة (فتاة من تونس)...
فالفتاة التونسية (جميلة) – كما سيرد اسمها في الرواية - ولدت في (؟؟؟؟!!!.) وهاجر والدها من (؟؟؟!!..) ثم عادت بطريقة دراماتيكية إلى (؟؟؟!!!..) لتؤسس (؟؟؟!!.) فاختلطت السعادة بالأسى، والفقر بالغنى والفشل بالنجاح .... لكنها استطاعت أن (؟؟؟؟!!!.).
واسمحوا لي أن أترككم مع القصة، والتي أرجو أن أحظى برأيكم فيها وتقييمكم لها. ... مع تحيات...